الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ يَـٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَـٔۡذِنُ فَرِيقٞ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةٞ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارٗا} (13)

وقوله سبحانه : { وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ } [ الأحزاب : 13 ] .

أي : من المنافقين { لاَ مُقَامَ لَكُمْ } أي : لا موضعَ قيام ومُمَانَعة ، فارْجِعوا إلى منازِلكم وبيوتِكم ، وكان هذا على جِهَة التخذيل عن رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ، والفريقُ المتسأذِنُ هو أوسُ بن قيظي استأذنَ في ذلك على اتِّفَاقِ من أصحابهِ المنافقين فقالَ : { إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } [ الأحزاب : 13 ] أيْ : مُنْكَشِفَة للعدو .