التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ يَـٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَـٔۡذِنُ فَرِيقٞ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةٞ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارٗا} (13)

قوله تعالى { وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا } .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد قال : سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمِرْتُ بقرية تأكل القرى ، يقولون : يثرب ، وهي المدينة ، تنفي الناس كما ينفي الكبير خبث الحديد ) .

( الصحيح 4/87 ح1871 ، ك فضائل المدينة ، ب فضل المدينة وأنها تنفي الناس ) . وأخرجه مسلم ( الصحيح 2/1006 ح1382 ، ك الحج ، ب المدينة تنفي شرارها ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { إن بيوتنا عورة } قال : نخشى عليها من السرق .

أخرج الطبري بسنده عن قتادة ، قوله { ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة } وإنها مما يملي العدو ، وإنا نخاف عليها السراق ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجد بها عدوا ، قال الله { إن يريدون إلا فرارا } يقول : إنما كان قولهم ذلك { إن بيوتنا عورة } إنما كان يريدون بذلك الفرار .