ثم قال تعالى : { وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم } أي : قال طائفة من المنافقين : يا أهل يثرب لا تقيموا مع النبي وارجعوا إلى منازلكم ، ويثرب اسم أرض ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم في ناحية من يثرب .
ثم قال : { ويستأذن فريق منهم النبي } أي : يستأذن طائفة من المنافقين النبي في الانصراف إلى منزلهم اعتلالا بالخوف على منزله من السرق ، وليس به إلا الفرار والهرب .
قال ابن عباس : هم بنو حارثة{[55360]} قالوا : بيوتنا مخلاة نخاف عليها السرق{[55361]} .
قال قتادة : يقولون بيوتنا مما يلي العدو وإنا نخاف عليها السرق{[55362]} .
ففضحهم الله وقال : { وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا } أي : ما يريدون إلا الهرب .
يقال : أعور المنزل إذا ضاع ولم يكن ما يستره أو سقط جداره . وقرأ يحيى بن يعمر{[55363]} وأبو رجاء " عورة " بكسر الواو{[55364]} فمعنى عورة : ضائعة .
وقيل : معنى قراءة الإسكان : إن بيوتنا ذات عورة{[55365]} ، يقال للمرأة : عورة ، فالمعنى ذات نساء نخاف عليهن العدو .
ويجوز أن تكون عورة مسكنة من " عورة " {[55366]} .
ويجوز أن تكون مصدرا{[55367]} .
ويجوز أن تكون اسم فاعل على السعة ، كما يقال : رجل عدل أي عادل{[55368]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.