وقوله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخرة } معناه : إرادة مُسْتَعِدٍّ عاملٍ ، لا إرادةُ مُتَمَنٍّ مُسَوِّفٍ ، والحَرْثُ في هذه الآية : عبارةٌ عن السَّعْيِ والتكسُّبِ والإعْدَاد .
وقوله تعالى : { نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ } وَعْدٌ مُتَنَجَّزٌ ؛ قال الفَخْرُ : وفي تفسير قوله : { نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ } قولان .
الأوَّلُ : نزد له في توفيقه وإعانته ، وتسهيلِ سبيل الخَيْرَاتِ والطاعاتِ عليه ، وقال مقاتل : تزد له في حَرْثِهِ بتضعيفِ الثواب ؛ قال تعالى : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } [ فاطر : 30 ] انتهى . وقوله : { وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدنيا نُؤْتِهِ مِنْهَا } معناه : ما شئنا منها ولمن شئنا ، فَرُبَّ مُمْتَحَنٍ مُضَيَّقٌ عليه حريصٌ على حَرْثِ الدنيا ، مريدٌ له ، لا يَحُسُّ بغيره ، نعوذُ باللَّهِ مِنْ ذلك ، وهذا الذي لا يعقل غيرَ الدنيا هو الذي نفي أنْ يكون له نصيبٌ في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.