ثم خاطب جلَّ وعلا قريشاً على جهة الموعظة بقوله : { وَلَقَدْ مكناهم فِيمَا إِن مكناكم فِيهِ } فَ«مَا » بمعنى «الذي » ، و«إن » نافية وقعتْ مكان «مَا » لمختلف اللفظ ، ومعنى الآية : ولقد أعطيناهُمْ من القُوَّةِ والغنى والبَسْطِ في الأموال والأجسامِ ما لم نُعْطِكُمْ ، ونالهم بسَبَبِ كُفْرِهِمْ هذا العَذَابُ ؛ فأنتم أحرى بذلك ؛ إذا تماديتم في كفركم ، وقالت فرقة : «إنْ » شرطية ، والجواب محذوف ، تقديره : في الذي إنْ مَكَّنَّاكم فيه طغيتم ، وهذا تَنَطُّعٌ في التأويل ، و«ما » نافية في قوله : { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } ؛ ويقوِّي ذلك دخولُ «مِنْ » في قوله : { مِّن شيء } ، وقالت فرقةٌ : بل هي استفهامٌ ؛ على جهة التقرير ؛ و{ مِّن شَيء } على هذا تأكيدٌ ؛ وهذا على غير مذهب سيبَوَيْهِ في دخول «مِنْ » في الجواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.