وقرىء : «{ السجن } » بالفتح على المصدر . وقال { يَدْعُونَنِى } على إسناد الدعوة إليهنّ جميعاً ، لأنهنّ تنصحن له وزينّ له مطاوعتها ، وقلن له : إياك وإلقاء نفسك في السجن والصغار ، فالتجأ إلى ربه عند ذلك وقال : ربِّ نزولُ السجن أحبّ إلي من ركوب المعصية . فإن قلت : نزول السجن مشقة على النفس شديدة ، وما دعونه إليه لذة عظيمة ، فكيف كانت المشقة أحبّ إليه من اللذة ؟ قلت : كانت أحبّ إليه وآثر عنده نظراً في حسن الصبر على احتمالها لوجه الله ، وفي قبح المعصية ، وفي عاقبة كل واحدة منهما ، لا نظراً في مشتهى النفس ومكروهها { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنّى كَيْدَهُنَّ } فزع منه إلى ألطاف الله وعصمته ، كعادة الأنبياء والصالحين فيما عزم عليه ووطن عليه نفسه من الصبر ، لا أن يطلب منه الإجبار على التعفف والإلجاء إليه { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } أمل إليهنّ . والصبوة : الميل إلى الهوى . ومنها : الصبا ؛ لأنّ النفوس تصبو إليها لطيب نسيمها وروحها وقرىء : «أصب إليهنّ » من الصبابة { مِنَ الجاهلين } من الذين لا يعملون بما يعلمون . لأنّ من لا جدوى لعلمه فهو ومن لا يعلم سواء . أو من السفهاء ، لأنّ الحكيم لا يفعل القبيح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.