{ بَدَا لَهُمْ } فاعله مضمر ، لدلالة ما يفسره عليه وهو : ليسجننه ، والمعنى : بدالهم بداء ، أي : ظهر لهم رأي ليسجننه ، والضمير في { لَهُمْ } للعزيز وأهله { مّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيات } وهي الشواهد على براءته ، وما كان ذلك إلا باستنزال المرأة لزوجها ، وفتلها منه في الذروة والغارب وكان مطواعة لها وجميلاً ذلولا زمامه في يدها ، حتى أنساه ذلك ما عاين من الآيات وعمل برأيها في سجنه وإلحاق الصغار به كما أوعدته به ، وذلك لما أيست من طاعته لها ، أو لطمعها في أن يذلله السجن ويسخره لها . وفي قراءة الحسن : «لتسجننه » بالتاء على الخطاب : خاطب به بعضهم العزيز ومن يليه ، أو العزيز وحده على وجه التعظيم { حتى حِينٍ } إلى زمان ، كأنها اقترحت أن يسجن زماناً حتى تبصر ما يكون منه . وفي قراءة ابن مسعود «عتى حين » وهي لغة هذيل ، وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلاً يقرأ : «عتى حين » فقال : من أقرأك ؟ قال : ابن مسعود فكتب إليه : إن الله أنزل هذا القرآن فجعله عربياً وأنزله بلغة قريش ، فأقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل ، والسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.