فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية

وآياتها ثمان وسبعون

كلماتها1291 ؛ حروفها : 5175

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ { 1 ) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ { 2 ) }

{ اتقوا ربكم } احذروا سخط مولاكم وخالقكم ، وأدوا فرائضه ، واتركوا محارمه .

{ زلزلة } شدة الحركة والاضطراب .

ينادي الله تعالى الناس أن يجتنبوا كل ما يؤثم من فعل وترك ، ويدخل فيه الإيمان بكل ما يجب الإيمان به دخولا أوليا ؛ ومعلوم أن التقوى هي المنجاة من الأهوال ، كما وعد ربنا ذو الجلال : { وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ){[2229]} ؛ { إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إن الاضطراب والحركة الشديدة التي تكون عند مجيء القيامة شيء بالغ الهول .


[2229]:سورة الزمر. الآية 61.