{ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا1 }
تقدس منزل القرآن ، وكثر خيره ، وزاد عطاؤه ، ودام وثبت إنعامه .
قال النحاس : من برك الجمل إذا دام وثبت ، وسمى محبس الماء بركة ، لثبوت الماء فيه .
وإنما سمى القرآن فرقانا ربما لأنه فرق بين الحق والباطل ، والمؤمن والكافر ، أو لأنه نزل مفرقا ، أو لأن فيه ما شرع من حلال وحرام ، والنذير : المنذر المحذر . والعالمين : عالم الإنس وعالم الجن ، جمع باعتبار أن الجمع يكون لما فوق الواحد ، مما قال صاحب الجامع لأحكام القرآن : ولم يكن غيره عام الرسالة إلا نوح فإنه عم رسالته جميع الإنس بعد الطوفان ، لأنه بدأ به الخلق . اه ومحمد ختم به .
واسم [ يكون ] مضمر يعود على { عبده } وهو أولى لأنه أقرب إليه ، ويجوز أن يعود على{ الفرقان } .
وأقول : فكأن المعنى على الأول ليكون محمد عبد الله ورسوله منذرا المكلفين ، وعلى الثاني ليكون القرآن المبين منذرا الثقلين الجن والإنس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.