{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ { 62 ) }
{ إنما } للحصر ، فكأن المعنى : اليقين الكامل والتصديق التام بالله ورسوله لا يكتمل إلا للذين يخلصون في طاعة ربهم ونبيهم ، وإذا كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جمع لأمر يعود عليهم نفعه ، أو يُخشى أن ينزل بهم ضره ، من نحو تشاور ، أو خروج لجهاد ، لم ينصرفوا من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمعه إلا أن يأذن لأصحاب الأعذار منهم أن يمضوا إلى ما اعتذروا من أجله ، فهؤلاء-مادام قد أذن لهم لم ينتقص إيمانهم بسبب عدم استمرار حضورهم ، ودعا ربنا نبيه صلى الله عليه وسلم ليسأل الله أن يعفو عما قد يكون بينهم وبين مولاهم من شيء يؤاخذون عليه ، إن الله كثير الغفران والتجاوز عن خطايا المخطئين ، واسع الرحمة فلا يعاقبهم على ما فرط منهم إن تابوا عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.