فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ} (14)

{ البنين } الأولاد . { القناطير } واحدها قنطار وهو معيار يوزن به .

{ المقنطرة } المضعفة أضعافا كثيرة .

{ الذهب والفضة } المعدنان النفيسان .

{ الخيل } اسم جمع لا واحد له من لفظه والواحد من معناه فرس

{ المسومة } الراعية في المروج والمسارح والراعي .

{ الأنعام } الإبل والبقر والغنم . { الحرث } كل ما يحرث ويزرع .

{ متاع } ما يتمتع به ويتلذذ به . { المآب } المرجع .

{ زين للناس حب الشهوات } حسن للبشر حب{[869]} ما تميل إليه نفوسهم ، يسرون بنيله ويبتهجون وينزعون إلا قليلا إلى ما يرغبون ؛ - واختلف الناس من المزين ؟ فقالت فرقة : الله زين ذلك ؛ وهو ظاهر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ ذكره البخاري . وفي التنزيل { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها . . }{[870]} ولما قال عمر : الآن يا رب حين زينتها لنا نزلت .

{ قل أؤنبئكم بخير من ذلكم . . . }


[869]:قال المتكلمون: في الآية دليل على أن الحب غير الشهوة لأن المضاف يجب أن يكون مغايرا للمضاف إليه فالشهوة من فعل الله تعالى والمحبة من أفعال العباد وهي أن يجعل الإنسان كل همته مصروفة إلى اللذات والطيبات. نقل هذا عن المتكلمين صاحب تفسير غرائب القرآن.
[870]:من سورة الكهف من الآية 7.