{ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا } ويتضرع ويقول المتفكرون الوجلون متضرعين يا ربنا إننا سمعنا مناديا يقول آمنوا بربكم فصدقنا واستيقنا ، عن محمد بن كعب قال : هو الكتاب ، ليس كلهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم فالمنادي : القرآن ؛ وعن قتادة : سمعوا دعوة من الله فأجابوها فأحسنوا الإجابة فيها وصبروا عليها ، ينبئكم الله عن مؤمن الإنس كيف قال ، وعن مؤمن الجن كيف قال ، فأما مؤمن الجن فقال { . . إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا }{[1271]} ، وأما مؤمن الإنس فقال { . . إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا . . } الآية .
{ ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار } ويدعون قائلين : يا ربنا فاستر ذنوبنا وإن عظمت وغط ما فرط منا من إساءة ، فإنك قلت وقولك الحق { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }{[1272]} . وتوفنا مع أهل البر الذين توسعوا في طاعتك فاجعلنا اللهم معدودين منهم وعلى مثل درجاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.