{ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم } الخطاب لكل ما يصلح له ؛ ومعناه : لا تظن و{ أتوا }يعني فعلوا ويتمنون أن يحمدهم الناس أو المسلمون بأمر لم يفعلوه ، فلا تظنهم أنهم بمنجاة من عذاب النار ، بل لهم العذاب الموجع . روى البخاري وغيره عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم سألهم -أهل الكتاب- عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه ؛ – من هنا يعلم بعد القول بأن الأولى إجراء الموصول على عمومه شاملا لكل من يأتي من الحسنات فيفرح به فرح إعجاب ويود أن يحمده الناس بما هو عار منه من الفضائل . . نعم يزيده بعدا ما أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم . . أن مروان قال لبوابه : اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل : لئن كان كل امرئ منا فرحا بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون ، فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب {[1259]} ثم تلا { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب . . } إلى آخر الآيتين . . - {[1260]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.