{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا 7 ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما8 }
واذكر وذكر إذ أخذت من الأنبياء العهد على الوفاء بما حملوا ، وأن يبشر بعضهم ببعض ويصدق بعضهم بعضا كالذي يشير إليه معنى قول الله سبحانه : )وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين( {[3602]} [ أي أخذ عليهم أن يعلنوا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلن محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نبي بعده{[3603]} وكذا معنى قول الحق – تبارك اسمه- : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما صينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه . . ( {[3604]} ، وهؤلاء الرسل الكرام دخلوا في زمرة النبيين – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- لكن إفرادهم بالذكر –وهو من باب عطف الخاص على العام- لبيان فضلهم ، ولأنهم من أولي العزم من الرسل ، وأخذ الله تعالى منهم ميثاقهم الذي واثقهم به وإنه لعظيم ، ليسأل الله المصدقين بالرسل عن وفائهم بحق الدعوة ، وأما الذين كفروا فالنار مثواهم ، وإن عذابها لشديد وجعه ، وقوله تعالى : { ليسأل الصادقين عن صدقهم }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.