ثم قال تعالى : { وإذا أخذنا من النبيئين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم } .
المعنى عند الطبري : { كان ذلك في الكتاب مسطورا } أي كتبنا ما هو كائن في اللوح المحفوظ ، { وإذا أخذنا من النبيئين ميثاقهم } كان ذلك أيضا ، في الكتاب مسطورا يعني العهد والميثاق{[55275]} .
فالعامل في " إذ " على هذا : " كان "
والعامل فيها عند أبي إسحاق / " اذكر " مضمرة أي : واذكر إذ أخذنا{[55276]} .
قال ابن عباس : أخذ منهم الميثاق على قومهم{[55277]} .
وقال ابن أبي بن كعب : هو مثل : { وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم } الآية{[55278]} فأخذ ميثاقهم على الأنبياء منهم الذين كانوا كالسراج ، ثم أخذ ميثاق النبيئين خاصة على الرسالة{[55279]} .
روى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث " {[55280]} .
فلذلك وقع ذكره هنا مقدما قبل نوح وغيره لأنه أولهم في الخلق .
وقيل : المعنى : إن الله جل ذكره أخذ الميثاق على النبيئين أن يصدق بعضهم بعضا{[55281]} .
قال مجاهد : { ومنك ومن نوح } : في ظهر آدم{[55282]} ، فالمعنى أخذ الله عليهم الميثاق إذ أخرجهم من ظهر آدم عليه السلام كالذر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.