ذو الظفر ما له أصبع من دابة أو طائر ، وكان بعض ذات الظفر حلالاً لهم ، فلما ظلموا حرّم ذلك عليهم فعمّ التحريم كل ذي ظفر بدليل قوله : { فَبِظُلْمٍ مّنَ الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طيبات أُحِلَّتْ لَهُمْ } [ النساء : 160 ] وقوله : { وَمِنَ البقر والغنم حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا } كقولك : من زيد أخذت ماله ، تريد الإضافة زيادة الربط . والمعنى أنه حرّم عليهم لحم كل ذي ظفر وشحمه وكل شيء منه ، وترك البقر والغنم على التحليل لم يحرّم منهما إلاّ الشحوم الخالصة ، وهي الثروب وشحوم الكلى . وقوله : { إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا } يعني إلاّ ما اشتمل على الظهور والجنوب من السحقة { أَوِ الحوايا } أو اشتمل على الأمعاء { أَوْ مَا اختلط بِعَظْمٍ } وهو شحم الإلية . وقيل : { الحوايا } عطف على شحومهما . و «أو » بمنزلتها في قولهم : جالس الحسن أو ابن سيرين { ذلك } الجزاء { جزيناهم } وهو تحريم الطيبات { بِبَغْيِهِمْ } بسبب ظلمهم { وِإِنَّا لصادقون } فيما أوعدنا به العصاة لا نخلفه ، كما لا نخلف ما وعدناه أهل الطاعة . فلما عصوا وبغوا ألحقناهم بهم الوعيد وأحللنا بهم العقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.