{ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ } يعني اليهود { حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ } ، وهو مالم يكن مشقوق الأصابع من البهائم والطير . مثل الإبل والنعّام والأوزة والبط .
قال ابن زيد : هو الإبل فقط . وقال القتيبي : هو كلّ ذي مخلب من الطيور وكل ذي حافر من الدواب ، وقد حكاه عن بعض المفسّرين ، وقيل : سمّي الحافر ظفراً على الاستعارة وأنشد قول طرفة :
فما رقد الولدان حتّى رأيته *** على البكر يمريه بساق وحافر
وقرأ الحسن كل ذي ظفر مكسورة الظاء مسكنة الفاء . وقرأ [ أبو سماك ] ظِفِر بكسر الظاء والفاء وهي لغة .
{ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَآ } يعني [ الشروب ] وشحم الكليتين { إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا } أي ما علق بالظهر والجانب إلاّ منْ داخل بطونها { أَوِ الْحَوَايَآ } يعني الماعز { أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ } مثل لحم الإلية { ذلِكَ } التحريم { جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ } بظلمهم عقوبة لهم بقتلهم الأنبياء وصدهم عن سبيل الله وأخذهم الربا واستحلالهم أموال الناس بالباطل { وِإِنَّا لَصَادِقُونَ } في أخبارنا عن هؤلاء اليهود وعمّا حرّمنا عليهم من اللحوم والشحوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.