المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٖۖ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ وَٱلۡغَنَمِ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ شُحُومَهُمَآ إِلَّا مَا حَمَلَتۡ ظُهُورُهُمَآ أَوِ ٱلۡحَوَايَآ أَوۡ مَا ٱخۡتَلَطَ بِعَظۡمٖۚ ذَٰلِكَ جَزَيۡنَٰهُم بِبَغۡيِهِمۡۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (146)

تفسير الألفاظ :

{ الذين هادوا } اليهود . هاد يهود هودا أي رجع ، سمي اليهود بذلك لأنهم قالوا : هدنا إليك ، أي رجعنا تائبين . { كل ذي ظفر } أي كل ماله أصبع كالإبل والسباع والطيور ، وقيل كل ذي مخلب وحافر . { شحومهما } الشحوم الثروب . جمع ثرب وهو شحم رقيق على الأحشاء وشحوم الكلي . { إلا ما حملت ظهورهما } أي إلا ما علق بظهورهما من الشحم . { أو الحوايا } الحوايا جمع حاوية أو حاوياء أو حوية ، وهي الأمعاء . وأصله من حويت الشيء حواية . { أو ما اختلط بعظم } أي من الشحوم . { ببغيهم } أي بسبب بغيهم .

تفسير المعاني :

وعلى اليهود حرمنا كل ذي ظفر وحرمنا عليهم من البقر والغنم شحومها إلا ما علق بظهورها منه أو الشحم الذي اشتمل على الأمعاء أو الشحم المختلط بالعظم ، ذلك التحريم جزيناهم به بسبب ظلمهم وإنا لصادقون في إخبارنا .