{ هل ينظرون } النظر الانتظار أي ما ينتظرون أهل مكة { إلا تأويله } أي ما وعدوا به في الكتاب من العقاب الذي يؤول الأمر إليه ، وقيل تأويله جزاؤه ، وقيل عاقبة ما فيه والمعنى متقارب .
{ يوم يأتي تأويله } وهو يوم القيامة { يقول الذين نسوه } أي التأويل وتركوا العمل بالقرآن { من قبل } أي قبل أن يأتي تأويله { قد جاءت رسل ربنا بالحق } الذي أرسلهم الله به إلينا { فهل لنا من شفعاء } استفهام ومعناه التمني ، ومن زائدة { فيشفعوا لنا } جواب الاستفهام والمعنى هل لنا شفعاء يخلصونا مما نحن فيه من العذاب .
{ أو } هل { نرد } إلى الدنيا { فنعمل } صالحا { غير الذي كنا نعمل } من المعاصي فبذل الكفر بالإيمان والتوحيد والمعاصي بالطاعة والإنابة فيقال لهم في جواب الاستفهامين { قد خسروا أنفسهم } أي صاروا إلى الهلاك ولم ينتفعوا بها فكانت بلاء عليهم ومحنة لهم كأنهم خسروها كما يخسر التاجر رأس ماله وقيل خسروا النعيم وحظ الأنفس .
{ وضل عنهم ما كانوا يفترون } أي افترائهم أو الذي كانوا يفترونه من دعوى الشريك والمعنى أنه بطل كذبهم الذي كانوا يقولونه في الدنيا أو غاب عنهم ما كانوا يجعلونه شريكا لله فلم ينفعهم ولا حضر معهم وعلموا أنهم كانوا في دعواهم كاذبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.