الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (53)

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { هل ينظرون إلا تأويله } قال : عاقبته .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { يوم يأتي تأويله } قال : جزاؤه { يقول الذين نسوه من قبل } أعرضوا عنه .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يوم يأتي تأويله } قال : يوم القيامة .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { يوم يأتي تأويله } قال : عواقبه مثل وقعة بدر والقيامة وما وعد فيه من موعد .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس في الآية قال : لا يزال يقع من تأويله أمر حتى يتم تأويله يوم القيامة ، حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فيتم تأويله يومئذ ، ففي ذلك أنزل { يوم يأتي تأويله } حيث أثاب الله أولياءه وأعداءه ثواب أعمالهم . يقول يومئذ { الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق } إلى آخر الآية .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { يوم يأتي تأويله } قال : تحقيقه . وقرأ { هذا تأويل رؤياي من قبل } [ يوسف : 100 ] قال : هذا تحقيقها ، وقرأ { وما يعلم تأويله إلا الله } [ آل عمران : 7 ] قال : ما يعلم تحقيقه إلا الله .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وضل عنهم ما كانوا يفترون } قال : ما كانوا يكذبون في الدنيا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ما كانوا يفترون } أي يشركون .