الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (53)

قوله سبحانه : { هَلْ يَنظُرُونَ }[ الأعراف :53 ] .

أي ينتظرون { إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } ، أي مآله وعاقبته يوم القيامة ، قاله ابن عباس وغيره .

وقال السدي : مآله في الدنيا وقعة بَدْرٍ وغيرها ، ويوم القيامة أيضاً ، ثم أخبر تعالى أن مآل حال هذا الدين يوم يأتي يَقَعُ معه نَدَمُهُمْ ، ويقولون تأسُّفاً على ما فاتهم من الإيمان : { قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحق } ، فالتأويل على هذا من آل يؤول ، { وَنَسُوهُ } يحتمل أن يكون بمعنى الترك ، وباقي الآية بَيِّنٌ .

( ت ) : وهذا التقرير يُرَجِّحُ تأويل ابن سلام المتقدم .