معاني القرآن للفراء - الفراء  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (53)

وقوله : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ }

الهاء في تأويله للكتاب . يريد عاقبته وما وعد الله فيه .

وقوله : { فَهَل لَّنا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنا أَوْ نُرَدُّ } ليس بمعطوف على ( فيشفعوا ) ، إنما المعنى - والله أعلم - : أو هل نردّ فنعمل غير الذي كنا نعمل . ولو نصبت ( نردّ ) على أن تجعل ( أو ) بمنزلة حتّى ، كأنه قال : فيشفعوا لنا أبدا حتى نرد فنعمل ، ولا نعلم قارئا قرأ به .