{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } أي ما ينتظر هؤلاءِ الكفرةُ بعدم إيمانِهم به إلا ما يؤول إليه أمرُه من تبيّن صدقِه بظهور ما أخبر به من الوعد والوعيد { يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ } وهو يومُ القيامة { يَقُولُ الذين نَسُوهُ مِن قَبْلُ } أي تركوه ترْكَ المنسيِّ من قبل إتيانِ تأويلِه { قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بالحق } أي قد تبين أنهم قد جاءوا بالحق { فَهَل لَنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُوا لَنَا } اليوم ويدفعوا عنا العذاب { أَوْ نُرَدُّ } أي هل نرد إلى الدنيا وقرئ بالنصب عطفاً على فيشفعوا أو لأن أو بمعنى إلى أن ، فعلى الأول المسؤولُ أحدُ الأمرين ، إما الشفاعةُ الدفع للعذاب أو الرد إلى الدنيا وعلى الثاني أن يكون لهم شفعاءُ إما لأحد الأمرين أو لأمر واحد هو الرد { فَنَعْمَلَ } بالنصب على أنه جواب الاستفهام الثاني وقرئ بالرفع أي فنحن نعمل { غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ } أي في الدنيا { قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ } بصرف أعمارِهم التي هي رأسُ مالِهم إلى الكفر والمعاصي { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أي ظهر بطلانُ ما كانوا يفترونه من أن الأصنامَ شركاءُ الله تعالى وشفعاؤهم يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.