الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَجَعَلۡنَٰهَا نَكَٰلٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (66)

{ نكالا } عبرة تنكل من اعتبر بها أي تمنعه . ومنه النكل : القيد { لّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } لما قبلها { وَمَا خَلْفَهَا } وما بعدها من الأمم والقرون لأن مسختهم ذكرت في كتب الأولين فاعتبروا بها ، واعتبر بها من بلغتهم من الآخرين : أو أريد بما بين يديها : ما بحضرتها من القرى والأمم . وقيل نكالاً : عقوبة منكلة لما بين يديها لأجل ما تقدّمها من ذنوبهم وما تأخر منها { وَمَوْعِظَةً لّلْمُتَّقِينَ } للذين نهوهم عن الاعتداء من صالحي قومهم ، أو لكل متق سمعها .