الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ} (67)

كان في بني إسرائيل شيخ موسرفقتل ابنه بنو أخيه ليرثوه ، وطرحوه على باب مدينة ثم جاءوا يطالبون بديته ، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها ليحيا فيخبرهم بقاتله .

{ قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } أتجعلنا مكان هزو ، أو أهل هزو ، أو مهزواً بنا ، أو الهزو نفسه لفرط الاستهزاء . { مِنَ الجاهلين } لأن الهزو في مثل هذا من باب الجهل والسفه . وقرى «هزؤاً » بضمتين . و «هزءاً » بسكون الزاي ، نحو كفؤا وكفؤاً . وقرأ حفص : «هزواً » بالضمتين والواو وكذلك «كفواً » . والعياذ واللياذ من واد واحد .