قوله : ( فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً ) [ 65 ] .
أي : فجعلنا العقوبة نكالاً وهي المسخة ، وعليه أكثر أهل التفسير( {[2447]} ) . ويقل : الهاء( {[2448]} ) للقردة( {[2449]} ) .
وقيل : للأمة( {[2450]} ) الذين اعتدوا( {[2451]} ) .
وروي عن ابن عباس أنه قال : ( جَعَلْنَاهَا ) [ الحج : 34 ] . أي : جعلنا الحيتان نَكَالاً لأن العقوبة من أجلها( {[2452]} ) كانت . فدل الكلام عليها نكالاً لا( {[2453]} ) عقوبة " عن ابن عباس( {[2454]} ) .
ومعنى " نَكَّلْتُ به " عند أهل اللغة : فعلت به ما ينكل غيره أن يفعل مثله فيصيبه مثل ما أصابه( {[2455]} ) .
قوله : ( لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا( {[2456]} ) ) [ 65 ] أي : من بعدهم ليحذر ويتقي .
( وَمَا خَلْفَهَا ) [ 65 ] لمن بقي منهم عبرة . قاله ابن عباس( {[2457]} ) .
وقال الربيع : " لما خلا من ذنوبهم : أي عوقبوا [ من أجل ما ]( {[2458]} ) خلا من ذنوبهم ، ( وَمَا خَلْفَهَا ) : أي : عبرة لمن بقي من الناس " ( {[2459]} ) .
وروى عكرمة عن ابن عباس : ( لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا ) : من/ القرى " ( {[2460]} ) .
وقال قتادة : ( لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ) : مِن ذنوبها( {[2461]} ) التي مضت ، ( وَمَا خَلْفَهَا ) : تعديهم في( {[2462]} ) السبت وأخذهم الحيتان " ( {[2463]} ) . وكذلك قالجاهد( {[2464]} ) .
وقال السدي : " لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ) ما سلف من ذنوبها ، ( وَمَا خَلْفَهَا ) : للأمم التي بعدها ألا يعصوا فيصنع بهم مثل ذلك " ( {[2465]} ) .
قوله : ( وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ) [ 65 ] .
أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن لا ينتهكوا ما حرم الله عليهم فيصيبهم مثل ذلك( {[2466]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.