السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَجَعَلۡنَٰهَا نَكَٰلٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (66)

{ فجعلناها } أي : تلك العقوبة { نكالاً } أي : عبرة تنكل المعتبر بها أي : تمنعه من ارتكاب مثل ما عملوا ومنه النكول عن اليمين وهو الامتناع .

{ لما بين يديها وما خلفها } أي : للأمم التي في زمانها وبعدها أو لما بحضرتها من القرى وما تباعد عنها أو لأهل تلك القرية وما حواليها أو لأجل ما تقدّم عليها من ذنوبهم وما تأخر منها .

{ وموعظة للمتقين } الله من قومهم أو لكل متق سمعها وخصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها بخلاف غيرهم .