فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَجَعَلۡنَٰهَا نَكَٰلٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (66)

واختلف في مرجع الضمير في قوله { فجعلناها } فقيل المسخة والعقوبة وقيل الأمة ، وقيل القرية ، وقيل القردة ، وقيل الحيتان ، والأول أظهر .

{ نكالا } أي عقوبة وعبرة ، والنكال الزجر والعقاب ، والنكل القيد لأنه يمنع صاحبه .

{ لما بين يديها وما خلفها } أي عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لمن بعدهم إلى يوم القيامة ، وقيل من الذنوب التي عملوا قبل وبعد ، قاله ابن عباس .

{ وموعظة للمتقين } من قومهم أو لكل متق سمعها . الموعظة مأخوذ من الاتعاظ والإزجار والوعظ التخويف ، وقال الخليل الوعظ التذكير بالخير .