{ تِلْكَ } إشارة إلى يا ولينا ، لأنها دعوى ، كأنه قيل : فما زالت تلك الدعوى { دَعْوَاهُمْ } والدعوى بمعنى الدعوة . قال تعالى : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } [ يونس : 10 ] .
فإن قلت : لم سميت دعوى ؟ قلت : لأن المولول كأنه يدعو الويل ، فيقول تعالى : يا ويل فهذا وقتك . و { تِلْكَ } مرفوع أو منصوب اسماً أو خبراً وكذلك دعواهم . [ حصيداً ] الحصيد : الزرع المحصود . أي : جعلناهم مثل الحصيد ، شبههم به في استئصالهم واصطلامهم كما تقول : جعلناهم رماداً ، أي مثل الرماد . والضمير المنصوب هو الذي كان مبتدأ والمنصوبان بعده كانا خبرين له ، فلما دخل عليها جعل نصبها جميعاً على المفعولية . فإن قلت كيف ينصب «جعل » ثلاثة مفاعيل ؟ قلت : حكم الاثنين الآخرين حكم الواحد ؛ لأنّ معنى قولك «جعلته حلواً حامضاً » جعلته جامعاً للطعمين . وكذلك معنى ذلك : جعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.