الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

ثم بين أنّ السبب في ترك اتخاذ اللهو واللعب وانتفائه عن أفعالي : هو أن الحكمة صارفة عنه ، وإلا فأنا قادر على اتخاذه إن كنت فاعلاً لأني على كل شيء قدير . وقوله : { لاتخذناه مِن لَّدُنَّا } ، كقوله : { رّزْقاً مّن لَّدُنَّا } [ القصص : 57 ] أي من جهة قدرتنا وقيل : اللهو الولد بلغة اليمن . وقيل المرأة . وقيل من لدنا ، أي من الملائكة لا من الإنس ، ردّاً لولادة المسيح وعزير .