{ خاشعون } الخشوع في الصلاة : خشية القلب وإلباد البصر عن قتادة : وهو إلزامه موضع السجود . وعن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يصلي رافعاً بصره إلى السماء ، فلما نزلت هذه الآية رمى ببصره نحو مسجده ، وكان الرجل من العلماء إذا قام إلى الصلاة هاب الرحمن أن يشدّ بصره إلى شيء ، أو يحدث نفسه بشأن من شأن الدنيا . وقيل : هو جمع الهمة لها ، والإعراض عما سواها . ومن الخشوع : أن يستعمل الآداب ، فيتوقى كفّ الثوب ، والعبث بجسده وثيابه والالتفات ، والتمطي ، والتثاؤب ، والتغميض ، وتغطية الفم ، والسدل ، والفرقعة ، والتشبيك ، والاختصار ، وتقليب الحصا . روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه أبصر رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة فقال : " لو خشع قلبه خشعت جوارحه " ونظر الحسن إلى رجل يعبث بالحصا وهو يقول : اللَّهم زوّجني الحور العين ، فقال : بئس الخاطب أنت ! تخطب وأنت تعبث .
فإن قلت : لم أضيفت الصلاة إليهم ؟ قلت : لأنّ الصلاة دائرة بين المصلي والمصلى له ، فالمصلي هو المنتفع بها وحده ، وهي عدّته وذخيرته فهي صلاته : وأمّا المصلى له ، فغنيّ متعال عن الحاجة إليها والانتفاع بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.