ثم قال : { الذين هم في صلاتهم خاشعون }[ 2 ] .
أي : هم متذللون لربهم إذا قاموا إلى صلاتهم .
يقال{[47260]} أنهم خشعت قلوبهم ، فلا يعرف أحدهم{[47261]} من عن يمينه ولا من عن شماله ، وكان يستحب أن لا يجاوز المصلي ببصره موضع سجوده إلا بمكة ، فإنه يستحب أن ينظر إلى البيت ولم يوقت مالك في ذلك وكان يقال : نزلت أدبا لقوم كانوا يرفعون أبصارهم في الصلاة إلى السماء فنهوا عن ذلك{[47262]} .
قال ابن سيرين{[47263]} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السماء في صلاته ، فلما أنزل{[47264]} الله هذه الآية ، جعل رسول الله وجهه حيث يسجد .
وقال مجاهد والزهري{[47265]} : الخشوع : سكون الأطراف في الصلاة .
وقال الحسن{[47266]} : خشوعهم في قلوبهم ، فغضوا بذلك البصر ، وخفضوا به الجناح .
وقال علي بن أبي طالب{[47267]} : خشوع في القلب ، لا تلتفت في صلاتك{[47268]} .
وقال معمر عن الحسن{[47269]} : خاشعون خائفون .
وعن ابن عباس{[47270]} : خاشعون ، خائفون ساكنون .
وحقيقة الخاشع ، المنكسر قلبه إجلالا لله ورهبة منه .
وقال مالك : الخشوع في الصلاة : الإقبال عليها . والسكون فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.