تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَٰلَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ مَدًّاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوۡاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلۡعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضۡعَفُ جُندٗا} (75)

{ قل من كان في الضلالة } هذا الذي يموت على ضلالته { فليمدد له الرحمن مدا } هذا دعاء أمر الله النبي أن يدعو به ، المعنى : فأمد له الرحمن مدا .

{ حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة } يعني : إما العذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة ، أو العذاب الأكبر ، لم يبعث الله نبيا إلا وهو يحذر أمته عذاب الله في الدنيا ، وعذابه في الآخرة .

قال محمد : ( العذاب ) و ( الساعة ) منصوبان على معنى البدل من ما يوعدون ، المعنى : إذا رأوا العذاب أو رأوا الساعة ، قال : فيسلمون عند ذلك .

{ من هو شر مكانا } أهم المؤمنون { وأضعف جندا } في النصرة والمنعة ، أي : ليس لهم أحد يمنعهم من عذاب الله .