قوله سبحانه : { قُلْ مَن كَانَ فِي الضلالة فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرحمن مَدّاً } [ مريم : 75 ] .
فيحتمل أَنْ يكون بمعنى الدُّعَاءِ والاِبْتِهَال كأَنه يقولُ : الأَضَلّ مِنّا ومنكم مد اللّه له ، أَيْ : أملى له حَتَّى يؤول ذلك إلَى عذابِه ، ويحتمل أَنْ يكون بمعنى الخبر أنه سبحانه هذه عَادَتُه : الإمْلاَءُ للضَّالِينْ : { حتى إِذَا رَأَوا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العذاب } ، أَيْ : في الدنيا بنصر اللّه لِلْمُؤْمِنينَ عليهم ، { وَإِمَّا الساعة } فيصيرون إلى النارِ ، والجندُ النَّاصِرُون : القَائِمُون بأَمْر الحرب ، و { شَرٌّ مَّكَاناً } بإزاء قَوْلهِم { خَيْرٌ مَّقَاماً } و{ أَضْعَفُ جُنداً } بإزاء قولهم : { أَحْسَنُ نَدِيّاً } ولما ذكر سبحانه ضَلاَلَةَ الكَفَرةِ وافتخارَهُم بنِعَم الدنيا عَقَّبَ ذلك بذكر نِعْمة اللّه على المؤْمِنينَ في أَنه يزيدهم هُدَىً في الارْتِبَاط بالأَعمالِ الصَّالحة ، والمعرفة بالدَّلائل الوَاضِحَة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.