تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَوۡمَ نَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٖ نُّعِيدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَيۡنَآۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ} (104)

{ يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب }{[796]} قال قتادة : يعني : كطي الصحيفة فيها الكتاب { كما بدأنا أول خلق نعيده } قال الكلبي : إذا أراد أن يبعث الموتى ، عاد الناس كلهم نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ثم لحما ، ثم ينفخ فيهم الروح ، فكذلك بدأهم .

وقال ابن مسعود : يرسل الله ماء من تحت العرش منيا كمني الرجال فتنبت جسمانهم ولحمانهم ، كما تنبت الأرض من الثرى{[797]} .

{ وعدا علينا } ( يعني : البدء ) { إنا كنا فاعلين( 104 ) } أي : نحن فاعلون . قال محمد ( وعدا ) وعدا منصوب على المصدر ، بمعنى : وعدناهم ( هذا ){[798]} وعدا .


[796]:قرأ حمزة والكسائي وحفص (للكتب) بالجمع، وانظر: السبعة لابن مجاهد (ص431)، والسبعة لابن خالويه (ص153)، ومعاني القراءات للأزهري (ص311)، والكشف لمكي (2/114)، وزاد المسير لابن الجوزي (5/396)، والنشر (2/325)، والإتحاف (395).
[797]:انظر تفسير الطبري (9/82).
[798]:ما بين ( ) زيادة من البريطانية.