التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ نَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٖ نُّعِيدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَيۡنَآۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ} (104)

قوله { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين }

أخرج الطبري وعبد الرزاق بسنديهما الحسن عن ابن عباس قوله ، { كطي السجل للكتب } يقول : كطي الصحيفة على الكتاب .

قال البخاري : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان- شيخ من النَّخَع- عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } ثم إن أول من يُكسى يوم القيامة إبراهيم ، ثم يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم } إلى قوله { شهيد } فيقال : إن هؤلاء الذين لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " .

( صحيح البخاري8/292-ك التفسير ، سورة الأنبياء ، ب( الآية ) ح4740 ) ، ( وصحيح مسلم4/2194ح58-ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، ب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة ح4740 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { أول خلق نعيده } قال : حفاة عراة غلفا .