{ قيل لها ادخلي الصرح } تفسير الكلبي : إن الجن استأذنوا سليمان ، فقالوا : ذرنا فلنبن لها صرحا أي : قصرا من قوارير فننظر كيف عقلها ، وخافت الجن أن يتزوجها سليمان فتطلعه على أشياء كانت الجن تخفيها منه .
قال يحيى : بلغني أن أحد أبويها كان جنيا ، فلذلك تخوفوا ذلك منها .
قال الكلبي : فأذن لهم فعمدوا إلى الماء ففجروا في أرض فضاء ، ثم أكثروا فيه من الحيتان والضفادع ، ثم بنوا عليه سترة من زجاج ، ثم بنوا حوله{[991]} صرحا ممردا من قوارير ، والممرد : الأملس ، ثم أدخلوا [ عرش سليمان وعرشها وكراسي عظماء الملوك ، ثم دخل سليمان ، ودخل معه عظماء جنوده ]{[992]} ثم قيل لها : ادخلي الصرح وفتح الباب ، فلما أرادت الدخول إذا هي بالحيتان والضفادع ، فظنت أنه مكر لها لتغرق ، ثم نظرت فإذا هي بسليمان على سريره ، والناس عنده على الكراسي ، فظنت أنها بمخاضة ، فكشفت عن ساقيها وكان بها برص ، فلما رآها سليمان كرهها ، فلما عرفت الجن أن سليمان قد رأى منها ما كانت تكتم من الناس ، قالت لها الجن : لا تكشفي عن ساقيك ، ولا عن قدميك ، فإنما هو صرح من قوارير .
قال محمد : كل بناء مطول : صرح ، والممرد يقال منه : مردت الشيء إذا بلطته أو ملسته ، ومن ذلك الأمرد الذي لا شعر في وجهه .
{ قالت رب إني ظلمت نفسي } أي : نقصتها ، يعني : ما كانت عليه من الكفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.