تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرُ جَمۡعٗاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (78)

{ قال } قارون { إنما أوتيته } يعني : ما أعطي من الدنيا { على علم عندي } أي : بقوتي وعلمي .

قال محمد : قيل : إنه كان [ أقرأ بني إسرائيل للتوراة ]{[1034]} ولذلك ادعى أن المال أعطيه لعلمه . قال الله : بل هي فتنة : بلية . { أو لم يعلم } يعني : قارون { أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا } من الجنود والرجال ؛ أي : بلى قد علم { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون( 78 ) } المشركون لتعلم ذنوبهم من عندهم .


[1034]:ما بين [ ] سقط من الأصل.