{ قَالَ } قارون { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ على عِلْمٍ عِندِى } قال مقاتل : أي على خير علمه الله عندي . وقال في رواية الكلبي : يعني : علم التوراة ، وكان قارون أقرأ رجل في بني إسرائيل في التوراة ، فأعطيت ذلك لفضل علمي ، وكنت بذلك العلم ومستحقاً بفضل المال . ويقال : على علم عندي . يعني : علم الكيمياء ، وكان يعمل كيمياء الذهب . وقال الزجاج : الطريق الأول أشبه ، لأن الكيمياء لا حقيقة لها ، يقول الله تعالى : { أَوَ لَمْ *** يَعْلَمْ أَنَّ الله } تعالى { قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القرون مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً } من الأموال منهم : نمرود وغيره { وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المجرمون } يعني : لا يسأل الكافرون عن ذنوبهم ، لأن كل كافر يعرف بسيماه ، وهذا قول الكلبي . وقال مقاتل : لا يسأل مجرمو هذه الأمة عن ذنوب الأمم الخالية وقيل : لا يسأل الكافرون يوم القيامة عن ذنوبهم سؤال النجاة ، بل يسألون سؤال العذاب والمناقشة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.