تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيۡءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةٗۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ} (28)

آية { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء } يعني في النصيحة { من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة } .

يحيى : عن الفرات بن سلمان ، عن عبد الكريم الجزري ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : أخذ المشركون أبي فلم يتركوه ، حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه ، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما وراءك ؟ " قال : شر يا رسول الله ، والله ما تركت حتى نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير ، قال : " فكيف تجد قلبك " ؟ قال : أجده مطمئنا بالإيمان ، قال : " فإن عادوا فعد " {[200]} .


[200]:أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/360) أبو نعيم في الحلية (1/140) الحاكم في مستدركه (2/357) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه البيهقي في الكبرى (8/208 – 209).