تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (30)

{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا } أي موفرا كثيرا { وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا } فلا يجتمعان أبدا . قال محمد : نصب " يوما " على معنى : ويحذركم الله نفسه في ذلك اليوم .

قوله : { ويحذركم الله نفسه } يعني عقوبته { والله رؤوف بالعباد } أي رحيم ، أما المؤمن فله رحمة الدنيا والآخرة ، وأما الكافر فرحمته في الدنيا ما رزقه الله فيها ، وليس له في الآخرة إلا النار .