تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (9)

{ أمن هو قانت } يعني : مصل { آناء الليل } يعني : ساعات الليل { ساجدا وقائما يحذر الآخرة } أي : يخاف عذابها { ويرجو رحمة ربه } يعني : الجنة يقول : { أمن هو قانت . . . } إلى آخر الآية ، كالذي جعل لله أندادا فعبد الأوثان دوني ، ليس مثله .

قال محمد : أصل القنوت الطاعة ، وقرأ نافع ( أمن ) بالتخفيف .

{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } أي : هل يستوي هذا المؤمن الذي يعلم أنه ملاق ربه ، وهذا المشرك الذي جعل لله

الأنداد ؛ أي : أنهما لا يستويان { إنما يتذكر }إنما يقبل التذكرة

{ أولوا الألباب } أصحاب العقول ؛ وهم المؤمنون .