تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةٗ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ} (8)

{ وإذا مس الإنسان ضر } يعني : مرضا { دعا ربه منيبا إليه } أي : دعاه بالإخلاص أن يكشف عنه { ثم إذا خوله نعمة منه } أي : عافاه من ذلك المرض { نسي ما كان يدعو إليه من قبل } هو كقوله { مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه }[ يونس :12 ] .

قال محمد : كل شيء أعطيته فقد خولته ومن هذا قول زهير :

هنالك إن يستخولوا المال يخولوا *** وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا

ويقال : فلان يخول أهله إذا رعى غنمهم ، أو ما أشبه ذلك .

{ وجعل لله أندادا } يعني : الأوثان ؛ الند في اللغة : العدل { ليضل عن سبيله } أي يتبعه على ذلك غيره { قل } يا محمد للمشرك { تمتع } في الدنيا { بكفرك قليلا } أي أن بقاءك في الدنيا قليل { إنك من أصحاب النار( 8 ) } .