{ وابتلوا اليتامى } أي اختبروا عقولهم ودينهم { حتى إذا بلغوا النكاح } يعني الحلم { فإن آنستم منهم رشدا } صلاحا في دينهم { فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا } أي مبادرة أن يكبروا فيأخذوها منكم { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } تفسير قتادة ، قال : كان الرجل يلي مال اليتيم يكون له الحائط من النخل فيقوم على [ صلاحه وسقيه ، فيصيب من تمره ، وتكون له الماشية ، فيقوم على ] صلاحها ، ويلي علاجها ومؤنتها ، فيصيب من جزازها وعوارضها ورسلها [ يعني بالعوارض : الخرفان ، والرسل : السمن واللبن ] فأما رقاب المال فليس له أن يستهلكه .
يحيى : عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، [ عن أبي الخير ] أنه سأل ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار عن قول الله ، عز وجل : { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } فقالوا : فينا والله أنزلت ، كان الرجل يلي مال اليتيم له النخل ، فيقوم له عليها ، فإذا طابت الثمرة ، كانت يده مع أيديهم مثل ما كانوا مستأجرين به غيره في القيام عليها .
يحيى : عن نصر بن طريف ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن العرني ، أن رجلا ، قال : يا رسول الله ، إن في حجري يتيما أفأضربه ؟ قال : " اضربه مما كنت ضاربا منه ولدك " قال : أفآكل من ماله ؟ قال : " بالمعروف غير متأثل من ماله مالا ، ولا واق مالك بماله{[249]} " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.