تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة النساء ، وهي مدنية كلها

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله : { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة } [ يعني آدم { وخلق منها زوجها } يعني حواء ] قال قتادة : خلقها من ضلع من أضلاعه القصيراء . وقال [ مجاهد : من جبه الأيسر .

يحيى : ] عن الحسن بن دينار ، عن الحسن البصري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ " إن المرأة خلقت من ضلع ، وإنك إن ترد إقامة ] الضلع تكسرها فدارها تعش بها " {[244]} .

{ وبث منهما } أي [ خلق { واتقوا الله الذي تساءلون ] به والأرحام } أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها ؛ هذا تفسير من قرأها بالنصب ، ومن قرأها بالجر{[245]} ، أراد الذي تسألون به والأرحام ، وهو قول الرجل : نشدتك بالله وبالرحم { إن الله كان عليكم رقيبا } حفيظا .


[244]:إسناده ضعيف، لأنه مرسل، والحديث صحيح، أخرجه الحاكم في المستدرك (4/174) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
[245]:هي قراءة حمزة: انظر: السبعة (226).