تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (26)

{ فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس } فلا تحزن { على القوم الفاسقين } فتاهوا أربعين سنة .

قال الكلبي : لما قالوا : إنا لن ندخلها أبدا ، قال الله : فإنها محرمة عليهم أبدا ، وهم مع ذلك يتيهون في الأرض أربعين سنة . قال : فلم يدخلها أحد ممن كان مع موسى هلكوا ( أجمعون ) في التيه إلا رجلين يوشع بن نون ، وكالوب ، وأنزل عليهم في تلك الأربعين سنة المن والسلوى وثيابا لا تخرق ولا تدنس تشب مع الصغير ، وخفافا لا تخرق ، فكان لهم ذلك في تيههم حتى دخلوا أريحا .

قال يحيى : دخلها أبناؤهم ويوشع بن نون وكالوب .

قال مجاهد : ومعنى { يتيهون في الأرض } كانوا يصبحون حيث يمسون ويمسون حيث يصبحون وفي تيههم ذلك ضرب لهم موسى الحجر{[293]} .


[293]:أخرجه الطبري في تفسيره (4/526) ح (11704).