تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءٖ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (52)

{ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } قال الحسن : يعني : صلاة مكة ، حين كانت الصلاة ركعتين غدوة ، وركعتين عشية ، قبل أن تفترض الصلوات الخمس .

قال قتادة : قال قائلون لرسول الله : إن سرك أن نتبعك ، فاطرد عنا فلانا وفلانا وفلانا لأناس كانوا دونهم ( في الدنيا ) ازدراهم المشركون فأنزل الله هذه الآية{[319]} ، ومعنى قوله { يريدون وجهه } يريدون الله ورضاه .

{ ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء } يعني المؤمنين الذين قالت له قريش : اطردهم . قال : { فتطردهم فتكون من الظالمين } أي : إن طردتهم .

قال محمد : { فتكون من الظالمين } هو جواب { ولا تطرد } وقوله { فتطردهم } هو جواب { ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء } .


[319]:أخرجه الطبري في تفسيره (5/200) ح (13263).