تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةٞ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامٗا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامٗا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (37)

{ إنما النسيء زيادة في الكفر . . . } الآية ، تفسير الكلبي : النسيء : هو المحرم كانوا يسمونه صفر الأول ، وكان الذي يحله للناس جنادة بن عوف الكناني ينادي بالموسم : إن الصفر الأول حلال ، فيحله للناس ، ويحرم صفر مكان المحرم ؛ فإذا كان العام المقبل حرم المحرم ، وأحل صفر .

ومعنى { ليواطئوا } : ليوافقوا { عدة ما حرم الله } كانوا يقولون : هذه أربعة بمنزلة أربعة .

قال محمد : النسيء في اللغة : التأخير{[417]} ؛ يقول : تأخيرهم المحرم سنة وتحريم غيره سنة ؛ فإذا كان في السنة الأخرى ردوه إلى التحريم فنسؤهم ذلك زيادة في كفرهم ؛ وهو معنى قول الكلبي .


[417]:انظر/ القاموس المحيط للفيروز آبادي (1/30) (مادة/نسأ).