{ إنا أعطيناك الكوثر } نزلت السورة في العاص ، وروي أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) خرج من المسجد وهو يريد يدخله ، فتحدثا ، فسأله ناس من قريش : من الذي كنت تحدث ؟ قال : ذلك الأبتر ، يعني النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فنزلت السورة . وقيل : نزلت في عقبة بن أبي معيَط ، قال للنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : الأبتر . وقيل : نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من قريش . وقيل : توفي لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ولد يسمّى عبد الله ، فسمته قريش أبتر . وقيل : نزل قوله : { فصل لربك وانحر } يوم الحديبيَّة ، حين أحصر النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وصدوه عن البيت . وقيل غير ذلك ؛ لأن السورة مكية . الكوثر : نهر في الجنة . وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أنه قرأها حين أنزلت فقال : " أتدرون ما الكوثر ؟ إنه نهر في الجنة وعدنيه ربي " . وروي في صفته : " أحلى من العسل ، وأشد بياضاً من اللبن ، حافتاه الزبرجد ، وآنيتَه من فضة ، أكوابه عدد نجوم السَّماء " . وروي : " لا يظمأ من شرب منه أبداً ، أول وارديه فقراء المهاجرين " . وقيل : هو حوض النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) . وقيل : هو الخير الكثير . وقيل : هو القرآن العظيم . وقيل : النبوة . وقيل : كثرة الأشياع والأصحاب . وقيل : الشفاعة . وقيل : المعجزات . وقيل : النسل الكثير ، كما ظهر في ذريته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.