هي ثلاث آيات وهي مكية في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل ، ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة أنها نزلت سورة الكوثر بمكة .
قرأ الجمهور : { إنا أعطيناك } وقرأ الحسن ، وابن محيصن ، وطلحة ، والزعفراني : ( أنطيناك ) بالنون . قيل : هي لغة العرب العاربة . قال الأعشى :
حباؤك خير حبا الملوك *** يصان الحلال وتنطى الحلولا
و{ الكوثر } فوعل من الكثرة وصف به للمبالغة في الكثرة ، مثل النوفل من النفل ، والجوهر من الجهر . العرب تسمي كلّ شيء كثير في العدد ، أو القدر ، أو الخطر كوثراً ، ومنه قول الشاعر :
وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا *** . . .
فالمعنى على هذا : إنا أعطيناك يا محمد الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية . وذهب أكثر المفسرين ، كما حكاه الواحدي إلى أن الكوثر نهر في الجنة . وقيل : هو حوض النبيّ صلى الله عليه وسلم في الموقف قاله عطاء . وقال عكرمة : الكوثر النبوّة . وقال الحسن : هو القرآن . وقال الحسن بن الفضل : هو تفسير القرآن ، وتخفيف الشرائع . وقال أبو بكر بن عياش : هو كثرة الأصحاب والأمة . وقال ابن كيسان : هو الإيثار . وقيل هو الإسلام . وقيل : رفعة الذكر . وقيل : نور القلب . وقيل : الشفاعة . وقيل : المعجزات . وقيل : إجابة الدعوة . وقيل : لا إله إلاّ الله . وقيل : الفقه في الدين . وقيل : الصلوات الخمس ، وسيأتي بيان ما هو الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.